ملخص البحث :

تحتل قضية تنويع مصادر الدخل أهمية كبيرة بالنسبة إلى الدول النامية وخاصة العراق ، إذ عجزت السياسات االقتصادية المستخدمة عن تحقيق نواة اقتصاد وطني قادر على الصمود واستمرار النمو في المدى الطويل ، حيث اعتماد االقتصاد العراقي المطلق على العوائد النفطية في معالجة كافة المشاكل اآلنية التي تواجهه سواء كانت اقتصادية أم سياسية أم اجتماعية ، ومن ثم فأنها بدال من أن تزيد وتنمي القطاعات االقتصادية المنتجة وتعد البالد لالعتماد على الذات بمعزل عن الثروة النفطية الناضبة ، انغمست في سياسات تدريجياً وإجراءات آدت إلى هدر معظم الطاقات المتاحة وبذلك لم تفشل في خلق نشاط أنتاجي جديد فحسب وإنما آدت إلى تعثر النشاطات التقليدية القائمة كالزراعة التجارة وغيرها ، فضال عن تفاقم االختالالت الهيكلية ومنها ارتفاع نسبة العمالة في القطاع الحكومي . لذلك فان مطلب تنويع مصادر الدخل يعد ضروريا وملحا في العراق مما يستوجب ذلك البحث عن بدائل قادرة ً على التجدد ومن ثم تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية قادرة على االستمرار ومواجهة األزمات الخارجية التي قد يتعرض لها االقتصاد الوطني. ولتحقيق هذا الهدف البد من وجود استراتيجية وطنية تحدد فيها األولويات األساسية في مجال اإلصالح والتنويع االقتصادي. فضال عن ذلك توافر اإلرادة الالزمة لتحقيق ذلك إذ يعد هذين الشرطين )وضوح االستراتيجية وتوافر اإلرادة( في غاية األهمية وغيابهما سيؤدي إلى فشل كافة الجهود الرامية إلى تنويع اإلنتاج وزيادة مصادر الدخل .

ملخص البحث :

بدأت انطالقة صناعة البتروكيمياويات في العراق منذ الثمانينيات من القرن الماضي , وقد واجيت هذه الصناعة في بدء نموها مشاكل مما أثر عمييا بشكل سلبي, ومن بين ىذه العوامل هي الحروب المتعددة التي شيدىا العراق والتي دمرت البنى التحتية للاقتصاد العراقي والحصار الاقتصادي الذي خقل فجوه تكنولوجية بين العراق والعالـم الخارجي فضلا عن عزل المنتجات العراقية عن السواق الخارجية والاقتصار على السوق المحلية مما جعلها تعمل بجزء من طاقتها الانتاجية , أما بعد عام2003 حيث شيدت السوق العراقية انفتاح غير مسبوق على المنتجات الاجنبية فقد أدى إلى انخفاض القدرة التنافسية لصناعة البتروكيمياويات التي تفتقد للتكنولوجيا الحديثة وقدم مصانع البتروكيمياويات التي لـم تشيد تأهيل وصيانة منذ تأسيسها مما أدى إلى انخفاض كفاءتيا الانتاجية , أضف إلى ذلك دور إدارة الشركات التي تفتقد إلى الخبرة في مجال التسويق في ظل اقتصاد السوق , أضف إلى ذلك عدم وجود سياسة فاعمة من الدولة لحماية المنتج المحلي وتوجيه الطلب , كل هذه الامور أدت إلى انخفاض مساىمة صناعة البتروكيمياويات في الناتج المحلي وانخفاض أهميتها في الاقتصاد بشكل عام .