ملخص البحث :
أتى القرن الحادي والعشرون بتحديات أمنية جديدة، بعضها يتم بالقرب من الحدود الأوروبية، وابرزها كان الأعتداء الروسي على اوكرانيا، الذي تحدى المبادئ السياسية الأوروبية والقيم الأساسية، التي جاءت كأختبار لمدى وحدة الغرب وقوته، وكانت كصدمة جعلت اوروبا تستيقظ على تهديدات قابلة للتنفيذ ونفذت بالفعل، كان عليها ان ترد وان تعترف بأنها تواجه تهديداً عسكرياً، ونتيجةً لذلك كان يجب على الاتحاد الأوروبي تعزيز امنه، ورأى في توثيق التعاون مع حلف شمال الأطلسي وزيادة حجم ميزانيات الدفاع السبيل الى ذلك، كانت أستراتيجية الأمن الأوروبية بحاجة الى المراجعة والتحديث، مع مراعاة التغيرات في البيئة الأستراتيجية، وانواع التحديات، ونقص الموارد، وعمليات التكامل، ومواقف المواطنين الأوروبيين وصناع القرار في اوروبا والولايات المتحدة، فكان يجب على الاتحاد الاوروبي النظر بجدية الى التحديات الجديدة والطبيعة المعقدة للتهديدات الأمنية، وبيئة السياسية الجديدة والأطار القانوني الذي صاغة بعد معاهدة (لشبونة) عام 2009، والمفهوم الأستراتيجي الجديد لحلف شمال الأطلسي عام 2010،أظهرت مشكلة شبه جزيرة القرم وضمها للجانب الروسي، اهمية الموقع الأستراتيجي لها، مما جعلها محور ازمة دولية، وشهدت مواقف وتدخلات وصلت الى حد التصادم الروسي - الأوكراني (الأطراف الرئيسية للأزمة )، مع وجود أطراف ثانوية محركة لها، بشكل كبير كالولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي،وتعد العلاقة بين حلف شمال الأطلسي الذي تأسس عام 1949 وأوكرانيا، من أهم شراكات الحلف، كانت أوكرانيا عام 1994 اول دولة تنضم - بعد دول البلطيق- الى شراكة الناتو من أجل السلام، وفي عام 1997 تأسست لجنة (الناتو- أوكرانيا)، والذي تبنت بموجبه أوكرانيا عدم الأنحياز رافضة التطلعات لعضوية الناتو، لكن كل ذلك تغير عام 2014، بعد الغزو الروسي لها ورفض البرلمان الأوكراني ذلك الوضع.
-
سنة النشر : 2024
-
تصنيف البحث : thomson reuters
- تحميل